إيران تعلن القضاء على شبكة تجسس أميركية والقبض على 30 جاسوسا

الأحد مايو 22, 2011 12:32 am

أعلنت
وزارة الأمن الإيرانية عن ضبط شبكة تجسس أميركية والقبض على ثلاثين
جاسوسا، في وقت قررت فيه الإدارة الأميركية تعديل سياسة التأشيرات
للإيرانيين.
وفي تفاصيل الكشف الإيراني عن الشبكة التجسسية، أوضحت إدارة العلاقات
العامة بوزارة الأمن أنه «بعد إجراءات أمنية واسعة النطاق قام بها رجال
الأمن في داخل إيران وخارجها فقد تم الكشف عن خيوط هذه الشبكة التجسسية
والقضاء عليها بشكل كامل قبل قيامها بأي عمل تخريبي في البلاد» وذلك حسبما
ذكرت وكالة أنباء فارس في موقعها الالكتروني.
وأضاف بيان صدر عن الوزارة أمس بأن «هذه الشبكة التي كانت تضم عدداً
كبيراً من كبار الضباط بوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وتمارس
نشاطها في دول عدة بادرت وبذرائع مختلفة مثل تقديم سمة الدخول ووعود
الإقامة وتوفير فرص العمل والدراسة في الخارج إلى تضليل عدد من
الإيرانيين». وأوضح أن هذه الشبكة التي كانت تقوم بـ«نزع المعلومات من
هؤلاء وإجبارهم على الاعتراف بكل ما لديهم من معلومات وقبضت في عمليات
واسعة النطاق عبر المطاردة والمراقبة في داخل وخارج إيران على عناصرها».
إلى ذلك، أكد بيان وزارة الأمن أنه وحسب المعلومات التي حصلت عليها بعد
القضاء على الشبكة «اتضح أن ضباط السي.آي.ايه يحاولون الحصول على معلومات
من خلال السفارات والقنصليات الأميركية في دول عدة عن المراكز العلمية
والجامعية والمختبرات والصناعات الجوية والدفاعية والطاقة النووية».

تخفيف قنصلي
بالمقابل، ذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن بعض الطلاب الإيرانيين
ربما يسعون إلى الحصول على تأشيرات دخول متعدد لمدة عامين؛ مما يعطيهم
قدرا اكبر من الحرية للسفر إلى الولايات المتحدة في لفتة لتحسين العلاقات
بين الشعبين وتعد هذه أحدث خطوة في سلسلة خطوات من جانب إدارة الرئيس
الأميركي باراك اوباما للتواصل مع الشعب الإيراني وبصفة خاصة مع الشبان
الإيرانيين، على الرغم من العداء الطويل بين البلدين إذ لم يكن من حق
الطلاب الإيرانيين سابقا إلا الحصول على تأشيرات دخول فردي لمدة ثلاثة
شهور فقط.
في غضون ذلك صرح مسؤول أميركي بان الخطوط الرئيسة الجديدة تسري على
الإيرانيين ومن يقومون بإعالتهم والذين يتقدمون بطلبات للدراسة في «مجالات
غير حساسة وغير فنية» لن تسهم في الأنشطة الإيرانية النووية أو الصاروخية
أو الأنشطة الأخرى المتصلة بالأسلحة. وبموجب السياسة المعدلة يمكن ان تكون
التأشيرات صالحة لمدة عامين وتسمح للطلاب الإيرانيين بالوصول والمغادرة
كما يريدون في تلك الفترة دون التقدم بطلب للحصول على تأشيرة جديدة.